كُتبَتْ بالتشارك بين: فلور بيتوزيه، جوزفين غوب ولورا برون
Translated by Chérine ALI
في هذه المدوَّنة، سنخبركم/نّ بالمزيد عن برنامج الزمالة #TF4women وما هي رؤيتنا لتطويره وتوسيع نطاقه للسنوات القادمة.
الزمالة ومنذ عام ٢٠١٨: تعمل على تمكين النساء اللاجئات في رحلتهنّ للوصول لاستقلاليتهنّ.
برنامج الزمالة يسرِّع الادماج المهنيّ للنساء اللاجئات في الصناعة الرقميّة منذ عام ٢٠١٨. في فترة الثلاث سنوات هذه، استطاع البرنامج أن يساعد أكثر من ٨٠٪ من المشاركات في إيجاد فرصة عمل في المهن الرقميّة، كما شهِدَ زيادة واضحة بعدد الراغبات بالتقديم للزمالة: من ١٥ طلب عام ٢٠١٨ لأكثر من ٧٠ طلب عام ٢٠٢٠.
هذا البرنامج هو استجابة لحقيقة مؤلمة: يشكِّل الأشخاص اللاجئون واحدة من أكثر فئات المهاجرين التي تعاني الهشاشة في سوق العمل. عام ٢٠١٨، منحت فرنسا حق اللجوء ل ٣٣ ألف شخص. أكثر من ٦١٪ بينهم/نّ بدون عمل في حين أن ٣٦٪ منهم/نّ يحمل شهادات تعادل البكلوريا أو أكثر. وفي حالة النساء اللاجئات تصل نسبة البطالة حتى ٨١٪ (دراسة من قبل وزارة العمل، ٢٠١٨)
“الزمالة أعادت لي ثقتي بنفسي. ما كان مختلفًا ومثيرًا للاهتمام، هو أنّ جميع الزميلات خريجات بمؤهلات عالية. وهذا ما يتناقض حتمًا مع الأحكام المسبقة عن عدم كفاءة النساء اللاجئات. أنا فخورة بنفسي وبزميلاتي بشكل خاص.” – وحيّ، زميلة ٢٠٢٠
وحتى عندما يجد شخص لاجئ عملًا، فهو/ي معرّض/ة أكثر لأن يشغل عملًا أقلّ من مؤهلاته/ا مقارنة بباقي الفئات المهاجِرة. بالمجمل، ما يقرب من ٦٠٪ من اللاجئين/ات الحاصلين/ات على مؤهلات أكاديمية عالية يشغلون مناصب أقل من مؤهلاتهم/نّ في بلدان الاتحاد الأوروبي، هذه النسبة أعلى بمرتين في حال مقارنتها مع الأشخاص الذين يولدون في البلد نفسه، وعمليًّا أعلى من باقي الفئات المهاجرة (UE/OCDE, 2016).
وضع النساء اللاجئات هذا ناتج عن عدّة أسباب: نقص المعرفة بسوق العمل الفرنسيّ، مستو غير كافٍ في اللغة الفرنسيّة، قيود عائليّة، عدم وجود شبكة معارف مهنيّة، صعوبة بمعادلة الشهادات الدراسيّة، نقص في الثقة بالنفس، مشاكل صحيّة… النتائج عن كل هذه المُعرقِلات معروفة: إحساس بالتدنيّ، هشاشة اقتصاديّة واجتماعيّة، تداعيّات على الصحة النفسيّة.
في الجانب الآخر، تكافح صناعة التكنولوجيا الفرنسيّة لتوظيف (مطوريّ/ات ويب، مصمِّمين/ات، علماء/عالمات بيانات، مدير/ة منتج، مدير/ة مجتمع، الأمن الرقميّ) وتسعى أكثر فأكثر لجذب المواهب النسائيّة وبناء فرق متنوِّعة لتطوير أنشطتها في الأسواق الدوليّة حيث تميل الحدود لأن تصبح أقلّ أهميّة أو تختفي حتى.
بناء على ما سبق كلّه وبهدف وصل هذه المواهب مع الشركات الرقميّة قمنا بتطوير برنامج الزمالة #TF4Women.
الزمالة في عام ٢٠٢٠: التكيّف والتطويع في مواجهة سنة استثنائيّة
في السنتين الأوليّتين نُفِذَّ البرنامج فيزيائيًا، هذا العام نتيجة للوضع الصحيّ، عُقِدَت كل الجلسات الأسبوعيّة عبر الانترنت: تحدٍّ حقيقيّ في ظل أنّ الهدف الرئيسيّ للبرنامج هو متابعة كل مُشارِكة بطريقة شخصيّة تتناسب مع احتياجاتها وبناء تماسك حقيقيّ في المجموعة.
للحرص على مرافقتهنّ بالطريقة الأكثر ملائمة، كان علينا أن نكون أكثر دقّة في متابعتهنّ الشخصيّة، لا سيما من خلال تنظيم مناسبات غير رسميّة بهدف اجتماعيّ، كما على سبيل المثال نزهة لتسلّق الصخور في فونتينبلو أو سهرة ترفيهيّة عبر الانترنت. أمّا فيما يخصّ الزميلات، فقد أظهرنّ الكثير من الصلابة، ولم تتخلّ أيّ منهنّ عن متابعة الزمالة بسبب الوباء أو التباعد الفيزيائي.
أيضًا، فإن البرنامج يتطور تدريجيًّا من سنة لأخرى بفضل ملاحظات كل المشاركين/ات في البرنامج وتقرير التأثير السنويّ. أهمّ التغييرات لعام ٢٠٢٠: جلسات التدريب التقنيّ كانت مخصصّة أكثر، مع مدرِّب تقنيّ خاص لكل زميلة أو زميلتين كأقصى حدّ ومتابعة للتطورات منظّمَة أكثر (جلستا تدريب تقنيّ على الأقل في الشهر الواحد).
كما ركّزت الزمالة أيضًا في هذا العام على تطبيق المهارات التي اكتسبتها الزميلات، من خلال تنفيذ مشاريع جماعيّة أو فرديّة. كان الهدف بالنسبة للزميلات، لوحدهنّ أو ضمن مجموعة، تطبيق معارفهنّ ومهاراتهنّ الرقميّة عبر العمل على مشروع ملموس: تطوير خطة تسويق لمنتج تجميليّ، تنفيذ جلسات رقميّة عن بعد للنساء، إطلاق كتاب رقميّ يتضمّن نصائح عملية عن الحياة في باريس وحتى إطلاق تطبيق إلكترونيّ يصل متطوعين/ات مع لاجئين/ات بحاجة أمر معين.
“هذا البرنامج الغنيّ جدًّا سمح لي باختيار تدريب يتوافق مع حاجاتي، وبتحديد مشروعيّ المهنيّ وبتجهيزي جيّدًا لمقابلات التوظيف. الآن، وقعت عقد تدريب مع بويج تيليكوم.” ـ آيشتو، زميلة ٢٠٢٠
عُقِدَت جلسة تشبيك في ال ٢٩ من تشرين الأول/ أكتوبر، خلالها عرضت الزميلات مشاريهنّ الجماعيّة أمام أشخاص فاعلين في التكنولوجيا ومهتمّين/ات بالمسيرة المهنيّة للزميلات مع احتماليّة توظيفهنّ لاحقًا. كان ضيف الشرف في جلسة التشبيك هذه سيدريك او، وزير الدولة لشؤون التحول الرقميّ والاتصالات الإلكترونيّة وعرّابة الزمالة ٢٠٢٠ لور نعمة.
لاحقًا، بعض الزميلات أجرين مقابلات توظيف، ووقعنّ عقود عمل، بينما تتابع بقيّة الزميلات البحث عن عمل. مثل سامية زخاري التي تبحث عن فرصة في إدارة المشاريع الرقمية أو الموارد البشريّة، دانا رمضان في تحليل البيانات أو البنوك، وعلا بريك في تحليل البيانات أو الاتصالات.
ماذا ستبدو عليه السنوات الخمس القادمة فيما يخصّ الزمالة؟
كان مبتغانا دائما هو إتاحة الوصول لهذا البرنامج لكل النساء اللاجئات اللاتي يمكنهنّ الاستفادة منه ورفع كفاءته من عامٍ لآخر. وفي إطار هذا المبتغى، سنشرع أبواب البرنامج لمزيد من النساء من خلال توسيع نطاق معايير الاختيار في فرنسا بإطلاق برنامج تحضيريّ سابق للزمالة يدعى “المسار- #TF4Women Pathway” في عام ٢٠٢١.
#TF4Women Pathway سينُفَذ خلال ٣ أشهر؛ سيكون مكرّسًا لطالبات اللجوء والنساء اللاجئات الراغبات في اكتشاف عالم التكنولوجيا، سوق العمل في القطاع الرقميّ الفرنسيّ وتعزيز مهاراتهن في هذا المجال. عبر جلسات أسبوعيّة مُدارة من قبل محترفين/ات في التكنولوجيا، ستعمّق المشاركات معارفهنّ ومهاراتهنّ المهنيّة ويعزّزنّ قدراتهنّ على اتخاذ قرارات أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالمسار المهنيّ. هذا المسار- Pathway هو أيضًا نقطة الانطلاق للتحضير وللتقديم للزمالة-Fellowship في حال قررت المشارِكة أنها تريد فرصة مهنيّة ضمن المجال الرقميّ.
تتعاون Techfugees مع شركاء ك Konexio، Each-one، Simplon الخ لأنها تسعى للمساهمة في خلق بيئة عمل غنيّة وتشاركيّة وتزداد حجمًا بانضمام فاعلين/ات جُدد يومًا بعد يوم.
“برنامج الزمالة TF4Women هو برنامج رائع وذو نوعيّة يساعد في الادماج المهنيّ لنساء في مرحلة طلب اللجوء أو لديهن صفة اللجوء من خلال تثقيفهنّ عن نظام وبيئة العمل التكنولوجيّة والرقميّة الفرنسيّة. البرنامج وقبل كل شيء هو مغامرة إنسانيّة حيث يتعلّم كل مشارِك/ة فيه من تجربة الآخر.” ـ إينيس، مُرشِدة ٢٠١٨-٢٠١٩-٢٠٢٠
على نفس الخطّ، قررنا إطلاق الزمالة بنسخة تجريبيّة في إيطاليا واليونان للسنوات الثلاث القادمة. اليونان وإيطاليا بلدان متأثران بشكل خاص بتدفق عدد كبير من اللاجئين/ات، وحيث تعاني النساء اللاجئات من قلّة الفرص لإيجاد عمل. كنا نرغب بذلك منذ مدة طويلة واآن هذه الرغبة تحوّلت لحقيقة ستنّفذ في ٢٠٢١.
كلّ أفكار التغيير هذه “توسيع النطاق” كانت لدينا دائمًا. التشتت بين الرغبة في إحداث أثر عميق ومساعدة المزيد والمزيد من الأشخاص، ما كان لهذه القفزة إلى الأمام أن تتحقّق لولا دعم شركائنا التاريخيين، وشركاءنا الجدد كصندوق لوريال لدعم النساء، سيسكو EMEA و FrenchTech ـ ولولا الملاحظات العديدة للزميلات والمرشدين/ات.
نخبركم/نّ أن عام ٢٠٢١ ستكون حافِلة بالنسبة لنا. وظّفنا شيرين علي، زميلة سابقة من نسخة عام ٢٠١٩، وهي من الآن وصاعدًا ستكون مسؤولة عن تطوير برنامج الزمالة #TF4Women في أوروبا. كما بدأنا مرحلة التوظيف للأشخاص الذين سيمثلوننا في فرنسا وإيطاليا، وشَرَعنا بالفعل بإجراء محادثات وعقد شراكات مع منظمات وشركات محليّة.
لا تترددوا/نّ في متابعتنا على Facebook، Twitter، LinkedIn و Instagram ولدعمنا في عام ٢٠٢١، على هذا الرابط.