👣 ماذا يعني التطوع مع تيك-فيوجيز

 

 أديب في أزمة كوفيد “قادرون على التغيير مهما كانت الأزمات” 

👈 هل تستطيع ان تخبرنا عن نفسك؟

أنا أديب عمري 34 سنة، من سورية أعيش في لبنان. درست في جامعة حلب اختصاص أنظمة المعلومات الإدارية، ثمّ عملت بعدّة مجالات متنوعة بين تكنولوجيا المعلومات والتسويق، وبأقسام الموارد البشرية للعديد من الشركات في الشرق الأوسط.

 

أتيت إلى لبنان في 2012 بعد بدء الحرب في سورية. وعملت في عدة منظمات تعمل مع اللاجئين

 والمجتمع المحلي اللبناني، كمتطوع وموظف، وتنقلت في عدة مجالات منها التعليم والإغاثة والتكنولوجيا..

 

لطالما كان لديّ الشغف في العمل مع الشباب والفئات الأكثر تهميشاً في المجتمع، وبما أنّ عملي وخبرتي الأكاديمية في مجال أنظمة المعلومات والبيانات. بحثت دائما عن فرص العمل والتطوع ضمن هذا المجال، لأطوّر خبرتي فيه.

 

👈 اخبرنا اكثر عن نشاطاتك؟ 

 أتت الفرصة الجميلة في بداية 2020، لأنضمّ لفريق تيكفيوجز لبنان، ولأكون عنصراً فعالاً فيه من خلال العمل المجتمعي في مجال التكنولوجيا لدعم اللاجئين.

ولكنّ انضمامي كان في بداية جائحة كوفيد19، عندها بدأت سياسة الإغلاق العام في لبنان،

ما شكلّ عائقاً نفسياً بالدرجة الأولى فرض نفسه، وأدى إلى تدهور وضع الشباب واللاجئين هنا بشكل أكبر خاصة بظلّ الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة.

ولكن إيماني بقدرتنا على تغيير الواقع خاصة ضمن العمل الجماعي، أعطى ثماره.

 فعملت مع الفريق منذ انضمامي اليه، على توفير الجلسات الالكترونية والحوارية مع الشباب واللاجئين في لبنان، لتعريفهم عن سبل العمل عن بعد، ومساعدتهم بآلية الحصول على فرص عمل، بالإضافة لجلسات ريادة الأعمال والتعليم عن بعد..

لم يقتصر دوري ضمن الفريق على ذلك، بل حاولت جاهدا نشر هذه الأفكار ومبادئ العمل التشاركي، وفتح آفاق جديدة أبرهنها لهم من خلال تجاربي العملية.

وذلك لثقتي بأن الوصول للأشخاص الجدد في كل بيئة مجتمعية يولّد أمل جديد وفرص جديدة ويساعدنا على الابتكار وإيجاد الحلول للمشاكل الواقعية، بالإضافة لأنّها تخرجنا من التفكير النمطي والروتيني، إلى شيء أفضل.

 

👈ماذا قدمت لك هذه التجربة؟ 

هذا كلّه مهمّ ليومنا هذا وللمستقبل القريب، خاصة وان جائحة كوفيد19 نقلت كلّ شيء إلى عالم التكنولوجيا. 

إن ّ الجلسات التي قدمناها في تيكفيوجز لبنان والتي غطت مجالات متنوعة ومختلفة في عالم التكنولوجيا، بالإضافة للبرنامج الجديد لهذا العام 2021والذي نسعى من خلاله لتكريس فهم الشباب اللاجئين في لبنان، لقضايا العملة الرقمية والعمل والتعليم عن بعد، والتسويق الرقمي وريادة الأعمال، كلّ هذا يجعلني سعيد وفخور بما أقوم به كفرد وجزء من الفريق.

 

 

برأيي الشخصي، أنّه علينا أن نؤمن بأنفسنا وقدراتنا، ومهما كانت الظروف سيئة وقاسية علينا، إلاّ أنّ تفكيرنا الإيجابي والعمل التطوعي ورؤية المواضيع من زاوية مختلفة يجعلنا ننجح ونتخطى الأزمات.

هذا ما تعلمنا إياه أيضاً جائحة كوفيد 19، فالعالم كلّه انتقل إلى الأونلاين، أي إلى صيغة حياتية (نمط) بتركيبتها الحديثة، والتي تجبرنا على التأقلم معها. 

ومن خلال تجربتي الاكاديمية والمهنية وخبراتي، وخاصة هذا العام المميز مع تكفيوجز لبنان، أؤكد أنّنا قادرون على فعل شيء من اللاشيء، حتى لو نحن في منازلنا، حتى لو أنّنا نعيش ظرف غير عادي، حتى لو اننّا في زمن الوباء والأزمة العالمية. إلاّ أنّ دور كلّ منّا كأفراد تنخرط بجماعات لديها أهداف واضحة وتعمل من اجل المستقبل، سيكون له نتاجه ويحدث فرقاً كبيراً في عالمنا الإنساني.

 

 👈 ما هي الرسالة التي ترغب توصيلها للأشخاص الراغبين بالتطوع؟ 

في النهاية لا يسعني إلاّ أن أشكر تكفيوجز لإعطائي هذه الفرصة لأكون ضمن فريقها في لبنان، وأدعوكم انتم أيضا للانضمام لمجتمعنا و التطوع مهما كانت خبراتكم بسيطة، ستحدث تغييراً معنا.

 

 

هل تريد المساهمة في عملنا في لبنان أو حول العالم؟

تطوع معنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *