لمحة موجزة داخل مجتمع Techfugees 🌍

Translated by Chérine ALI

 

شكرًا لويز بروسيه على كتابة هذه المدوَنة. 

في مدوناتنا أو خلال المقابلات والمؤتمرات الدوليّة، غالبًا ما نتكلم عن أنشطتنا، معتقداتنا، لكن نادرًا ما نتكلّم عن منظمتنا الدوليّة. مع ذلك فإنّ الفروع المحليّة، العلاقات الإنسانيّة والطقوس هي مفتاح أساسيّ ليعمل سويًّة المجتمع بأسرِه.

شرح وتعريف Techfugees ليس بمهمة سهلة على أيّ من أفرادها؛ لكن غالبًا ما تبدأ ب “نحنُ مجتمع عالميّ يقوده متطوعون/ات”. نقول ذلك لسببٍ وجيه. فبهذه الكلمات، نسعى أن نلخِّص الثراء والتنوع اللذين يسِمان مئات المتطوعين/ات المشاركين/ات فيما نطلق عليهم “الفروع المحليّة”. نحن أفراد من خلفيّات متنوعة (علوم سياسيّة، تقانة المعلومات، حقوق الإنسان، ريادة الأعمال، تصميم، عاملون/ات في الحقل الإنسانيّ، باحثون/ات) اجتمعنا سويًّة، خارج أوقات العمل الرسميّ للتفكير في كيفيّة استخدام التكنولوجيا لتمكين المهجَّرين/ات.

المؤتمر الأول لفروع Techfugees المحليّة

في الذكرى السنويّة الخامسة ل Techfugees ، بين ٢٤-٢٥ تشرين الأول/أكتوبر نظّمت Techfugees مؤتمرها الافتراضيّ الأول لكل فروعها وفرقها المحليّة حول العالم، لنلتقي ببعضنا البعض، نراجع منهجيّاتنا في العمل، أداوتنا المشتركة واستراتيجيّتنا لعام ٢٠٢١ وما بعد.

حضرَ ما يقرب من ٦٠ شخصًا متواجدين/ات في المملكة المتحدة 🇬🇧، ألمانيا🇩🇪، صربيا🇷🇸، فرنسا🇫🇷، الدنمارك🇩🇰، ايرلندا🇮🇪، الأردن 🇯🇴، لبنان🇱🇧، كينيا🇰🇪، نيجيريا🇳🇬، أوغندا🇺🇬، كندا🇨🇦، الولايات المتحدة الأمريكيّة🇺🇸. من مدن، مستوطنات ومخيمات اللجوء حول العالم، رغم تحديّات الاتصال، الوباء العالميّ، الإغلاق العام المُطبَّق في عدّة أماكن مختلفة.

من أنشطتنا اليوميّة، للاتصال، الادماج الماليّ، العمل عن بعد، الصحة وكوفيد-١٩، ريادة الأعمال، حاضنة البيانات، التمويل، تنسيق التطوع، قياس الأثر، التواصل، القيم، رسالتنا (ولا نغفِل ذكر سهرة التسالي والألغاز وقسائم منصة نتكلم كجوائز🔮)، المؤتمر منحنا فرصة العودة للوراء والتأمل فيما تعلّمناه كمجتمع وتحديد المجالات التي كان باستطاعتنا أن نعمل بشكل أفضل فيها.

” محبط لأنني لم أستطع أن أحضر جميع الجلسات، لم أكن أدرك سهولة التواصل وجمال هذا المجتمع. أعلم سذاجة تأخر اكتشافي هذا، لكنني الآن أعلم بشكل أفضل.” متطوع في TF France

“في المجمل أعتقد أنّ اللوجستيات كانت جيّدة جدًّا. أحسنتم/نّ! الجلسات كانت ضمن وقتها المُحدّد والتنقل بينها كان سلسًا. بالتأكيد هذا أفضل مؤتمر أحضره في زمن ال كوفيد-١٩.” قائد-مشارِك في Techfugees Toronto

السُلطة الجماعيّة (لماذا المجتمعات مُهمّة جدًّا)

أثناء بناء ونمو المجتمع، تعلمنا من الآخرين (من بينهم راشيل البو Makesense ، وغيلمان كابيل Singa) هذه المجتمعات لم تحتج لأدوات في البداية. احتاجوا الوقت قبل كل شيء. وهذا يتوافق مع مبادئ Techfugees التوجيهيّة، #notechsolutionism. رغم أننا نعاني وقع الوباء العالميّ الذي يجعل من اللقاء المباشر أمرًا معقّدًا، لكننا تعوّدنا، عبر السنين، على التواصل وعلى ابتكار وسائل رقميّة للتواصل الاجتماعيّ. التكنولوجيا هي فقط أداة، ودعم لمجتمعنا النابض بالحياة.

ما الذي يميّز مجتمع Techfugees؟

في كتابه “من أين تأتي الأفكار الجيّدة“، يرسم ستيف جونسون أنماط ما نراه في الطبيعة بشكل موازٍ لأنماط الأفكار الجيّدة. إحدى هذه الأنماط هي الشعاب المرجانيّة، وهي بيئة منفتحة وخصبة تعيش فيها الفصائل المختلفة وتدعم بعضها بعضًا.

الانفتاح والتواصل من المكونات القيّمة التي تساعد في تغذيّة الأفكار الإبداعيّة الجيّدة.

باختصار، نفكر بشكل أكثر إبداعًا عندما تتفتّح عقولنا على العديد من البيئات المتصلة. إنّ تَشارك الأفكار في بيئة منفتِحة والربط بينها يسمح بتغذية ورعاية الأفكار العظيمة. وهذا ما نفعله في Techfugees.

أخذ المعلومات من مصادرها الأصلية، وإشراك الأشخاص المُهجَّرين في أي نشاط أو قرار لهو أمر عزيز على قلوبنا ويمنح عملنا القوة. تأتي التكنولوجيا بعد ذلك، لكنها تبقى أساسيّة بالنسبة لنا:

  • يتوسّع نطاقها، وعليه فإنّه بالإمكان تكرار الحلول التي نساعد في تطويرها ونشرها ليكون لها تأثير بنطاق أوسع بكثير.
  • تتجاوز الزمان والمكان بالتالي تستطيع المساعدة في الوصول للموارد واستعادة الأصول بشكلٍ أسرع.
  • قادرة على إضفاء الطابع الديمقراطيّ على قدرة اللاجئين/ات في الوصول للاحتياجات والخدمات الأساسيّة
  • تمكِّن اللاجئين/ات من مساعدة أنفسهم/نّ (أسلوب التمهيد)

استثمار طاقة العديد، تشجيع التنوع لمزيد من الإبداع، تعزيز التواصل الدوليّ المثمر وتشارك التجارب لبناء وتطوير حلول تمكّن المهجَّرين/ات من الحصول على وصول أفضل للمعلومات، التعليم، العمل، الصحة والإدماج المجتمعيّ. هذا ما نفعله في Techfugees.

عندما نتكلم عن التنوع، في Techfugees هو ليس فقط كلمة لامعة وعصريّة. فمجتمعنا ليس له ممثِّل ووجه واحد.

فهو جون من مخيّم كاكوما للاجئين في كينيا، مضيفًا قيمة لكلّ محادثة رغم خدمة الانترنت المضطربة ومساهمًا في بناء حلول تقنيّة خلال الهاكاثونات الافتراضيّة لمواجهة تحديّات كوفيد في أفريقيا، وهو فيليب منظِّمًا مؤتمرات دوليّة للبيانات في البلقان، وهو مُزنة في لبنان ناشرةً تقارير، بالإنكليزية أفضل بكثير من لغتي العربيّة، على فيسبوك عن عمليّات الإخلاء المنتظمة وضعف الوصول للخدمات الصحيّة في وادي البقاع، مجتمعنا أيضًا هو كانسو التي تعمل على رسالة دكتوراه حول التكنولوجيا والهجرة في تورنتو… والقائمة لا تنتهي هنا. رغم صعوبات الحياة اليوميّة بما تشمله من احتمالات التعرّض لانفجار، الاعتقال القسريّ بسبب وضع لاجئ واحد إلى التهجير القسريّ وإعادة التوطين، يعمل المتطوعون/ات على خلق روابط وصلات وصل على المدى الطويل. على سبيل المثال، عدّة متطوعين/ات التقوا افتراضيًّا، استقبلوا بعضهم/نّ الآخر في منازلهم/نّ وفي دولهم/نّ المختلفة لحضور وتقديم الإرشاد في الهاكاثونات. وقائمة التعاون بين المتطوعين/ات لا تنتهي عند هذا الحدّ.

خلف تجارب الحياة المختلفة هذه، كنّا جميعًا هنا، عبر الانترنت وخارجه، خلال هذا العام ولأول مرة خلال مؤتمرنا الافتراضيّ الأول. نفكّر سويًّة لمستقبل أفضل.

👀 لتعرف/ي أكثر عن ماهيّة التطوع في ، اقرأ/ي شهادات كل من شارلوت في فرنسا وعبدالله في لبنان!

ما هي خطوتنا القادمة؟

المؤتمر الأول كان فرصة للاحتفال بنموّ فريقنا مع انضمام راج بورمان ككبير الموظفين التنفيذيّين في Techfugees’ Social Enterprise، انضمامه جاء في اللحظة المناسبة. فلدينا خطط عظيمة لعام ٢٠٢١. بالتوازي مع أنشطتنا الحاليّة من أعضاء مجتمعنا، سأذكر لكم/نّ بعضًا منها:

٢/ يشهد مجتمع مرحلة جديدة من النمو، فسنفتتح فروعًا محليّة جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا. إذا كنت مهتمًّا/ة بالتقديم، إملأ/ي الاستمارة التاليّة!

٣/ بعد جهود مكثفة على قاعدة بياناتنا لمشاريع تكنولوجيا من أجل اللاجئين/ات، حاشدين لأكثر من ٧٠٠ مشروع تعالج التحديّات التي يواجهها اللاجئون/ات من خلال استخدام التكنولوجيا، سنطلق نسختنا التجريبيّة ل Basefugees، منصّة تجمع مشاريع مدعومة من مجتمع Techfugees العالميّ لتحقيق دعم أفضل للفرق من خلال الخبراء، إبراز العمل، عقد الشراكات والحصول على تمويل.

٤/ في آذار/مارس الماضي أطلقنا آخر مشاريعنا، حاضنة بيانات Techfugees للبدء بخريطة توضح تأثير كوفيد-١٩ على المجتمعات المهجَّرة ولتحديد الحلول التقنيّة الموجودة والجاهزة للتنفيذ. منذ أيلول/سبتمبر، طُبقَت نسخة جديدة بهدف توسيع نطاق البحث وجمع بيانات عن التحديّات التي يواجهها المهجَّرون/ات في الحصول على الرعاية الصحيّة، واستشراف حلول لدعم حقوقهم/نّ بشكل عام والدعم الاقتصادي-الاجتماعيّ وما يمكننا فعله لتمكين وحماية الاحتياجات الأساسيّة لهم وتقديم حلول تقنيّة لهم/نّ.

عبر السنوات، مجتمعنا الدوليّ يستمر بالنموّ لكن الأكثر أهميّة أنه يزداد صلابة حول القارات الخمس. متطوعون/ات، تقنيّون/ات، عاملون/ات في الحقل الإنساني، مبتكرون/ات ورائدو/ات أعمال يستمرون في الانضمام معنا لتنفيذ هاكاثونات، مؤتمرات، برامج إدماج، مواجهة التحديّات العالميّة وحتى قمّة عالميّة! ٢٠٢٠ أجبرتنا على العودة للوراء قليلًا، لكن ذلك لم يمنعنا من متابعة الابتكار وتطوير مشاريع جديدة.

ابقوا معنا وشاهدوا/نّ حملتنا الرائعة لعيد الميلاد على انستغرام وتويتر.

🎄 أتمنى لكم/نّ سنة جديدة سعيدة 🎄

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *