تعليم اللاجئين/ات: 15 سؤالاً للأخذ بعين الاعتبار

Translated by: Chérine ALI

شرَعَت جوليا سيترون، مستشارة التعليم في Techfugees، بتجميع قاعدة بيانات لمبادَرات تعليم اللاجئين/ات بهدف مساعدة المبتكِرين/ات على اكتشاف ما هو موجود فعليًّا. تعرَّفْ/ي على المزيد حول كيفيّة قيامِها بالبحث وشاهدْ/ي قائمتها المرجعيّة المكوَّنة من 15 سؤالٍ للمبتكِرين في مجال التعليم الذين يتطلّعون لمساعدة اللاجئين/ات.

13445555_1566756170293188_3397486258854795841_n 13641063_1581972875438184_6658982603428569791_o

Photo credit: Edlumino, refugee school led by UK headteacher Rory Fox

نتيجةً لبحثِك، قمتِ بتجميع 15 سؤالٍ للمساعدة في تحديد مجموعات المتعلِّمين/ات من اللاجئين/ات وقاعدة بيانات لمبادَرات التعليم. ما الذي دفعكِ لإجراء البحث؟

مثلي كمثَل العديد من الناس، لقد شاهدتُ الأخبار وأردتُ المساعدة. في العام الماضي، أنشأتُ برنامج تعليميّ مُختَلَط لمدرسيّ الرياضيّات والعلوم الذين علِقوا في الاقتصاد الإسباني المنهار وأرادوا القدوم للمملكة المتحدة بهدف بدء حياة أفضل. تساءلتُ عمّا إذا كان هنالك مجال لتصميم برامج تعليم رقميّة للاجئين/ات الأطفال والبالغين/ات تكون مرنة بما فيه الكفاية بحيث يتمكنون من الوصول إليها أثناء تنقلِّهم وبموارد قليلة جدًّا. لمعرفة المزيد عن السياق، زرتُ مخيّمًا للاجئين/ات في كاليه (بلدة في شمال فرنسا).

ماذا كانت استنتاجاتك الأوليّة؟

إنّ المَشهد المتعلّق بتعليم اللاجئين/ات كان أكثر تعقيدًا مما كنتُ لأتوقعه. بعض الأطفال لديهم مستوى جيد باللغة الإنكليزية، والبعض الآخر لا يتكلمها مطلقًا، بعض العائلات لديها موارد كافية، في حين البعض الآخر غارق في الديون، بعضهم يتطلّع للاستقرار في فرنسا، والآخرون في مرحلة انتقاليّة، بعض الأطفال لديهم هواتف ذكيّة، والبعض الآخر لا- كلّ العوامل التي من شأنها أن تؤثِّر على ما قد يبدو لهم بحقّ كتعليم متاح وذي صلة. إنّ تعقيد سياقات اللاجئين شكَّل تحدٍّ للمبتكِرين الذين يتصدّون لمعالجة الأزمة حول العالم. في كاليه، رأيت عدّة مبادَرات أنشأها أفراد ومنظمات شغوفين كان لها أثر عظيم على المستفيدين الذين استطاعت الوصول إليهم. ومع ذلك، لم يتمكن العديد من المستفيدين المُحتمَلين من الوصول فعليًّا لما كانت تقدّمه هذه المبادرات جرّاء الحواجز الخفيّة-من الطرُقات غير الآمنة في المخيّم والتي منعتْ الفتيات من مغادرة مساكنهنّ إلى الأطفال المشغولين في النوم خلال الأيام التي تلت قضائهم ليالٍ طويلة سعيًّا للحصول على شاحنات. كلّما بحثتُ أكثر في مبادرات تعليم اللاجئين/ات، كلّما وجدت هذا النمط أكثر- تطبيقات صُمِّمت أثناء تجمعات الهاكاثون ولم يتمّ اعتمادها، مجموعات من الأطفال غير مؤهلين للوصول للبرامج التعليمية لأن وثائقهم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد انتهت صلاحيتها. مشاكل غير متوقَعة كانت تعيق مجموعات المستخدِمين من الوصول للخدمات والأدوات التي بدت في الظاهر متاحة لهم.

ما الذي يستند عليه بحثكِ؟

بحث مكتبيّ وزيارة مخيم للاجئين في كاليه. قمتُ بالبحث في أوقات فراغي على مدى 3-4 أشهر.

من يمكنه استخدام بحثك وكيف؟

  • يمكن لمبدعيّ ومبدعات التعليم استخدام الأسئلة الخمسة عشر:
    • لتحديد مجموعات المستخدمين الذين يستهدفونهم بخدماتهم وللتأكد من أنهم يستشيرون مُمثِّلين عن كل المجموعات منذ بداية عملية التصميم.
    • للنظر في الحواجز الخفيّة التي من الممكن أن تمنع المستخدِمين من الوصول للخدمات المُقدَّمة لهم (وتخفيفها)
  • بوسع الجهات المانحة أن تستخدم الأسئلة الخمسة عشر لرسم خريطة لمساحة تعليم اللاجئين/ات وتحديد المجالات التي تعاني من نقص التمويل.
  • يمكن لمبتكريّ ومبتكرات التعليم استخدام قاعدة البيانات للتواصل مع الأشخاص الذين يديرون أو قاموا بمبادرات مماثلة لتوحيد القوى أو تشارُك الدروس المستفادة

13717470_1578534725781999_5345644357865421989_o 13308461_1561679557467516_5015611294368226098_o

ما المشكلات التي تأملين أن يساعد بحثك في حلّها؟

  • تستثمر المنظمات في الوقت والجهد والمال ولكنها تفشل في التأثير على أكبر عدد ممكن من الناس لأنها لم تضع في الحسبان تنوع احتياجات مستخدميها
  • مشاريع أقلّ نجاحًا مما يمكنها أن تكون بما أن الأطراف الفاعلة فيها لم يتعلموا من التجارب السابقة المشابهة.
  • تقوم المنظمات بتكرار المشاريع لأنها لا تعلم بما سبق تنفيذه
  • منافذ تضم أشخاصًا لديهم مجموعات فريدة من الاحتياجات (على سبيل المثال: لغات الأقليات) والذين يتم تغافل احتياجاتهم
  • منظمات تهدر وقتًا غير ضروريّ على البحث المكتبيّ في حين أنه بوسعهم أن يتخذوا إجراءات عمليّة على الأرض.

ما المبادَرات الموجودة بالفعل؟ ما الذي يحاولون تحقيقه ومن يساعدون؟

  • تهدف معظم مبادرات الأطفال إلى توفير محو الأميّة وتعليم الحساب، مع بعض المهارات النفسية الاجتماعية أحيانًا.
  • هناك نماذج مستجدّة للتعليم العالي تتضمن مكونًا كبيرًا من التعلم عبر الإنترنت مع القليل من الإرشاد وجهًا لوجه. على سبيل المثال: اتباع مساق مفتوح عبر الانترنت لكن في بيئة فصل دراسيّ في المخيم (منصّة إدراك، جامعة كيرون، Jumiyah)
  • هناك العديد من النماذج المستجدّة لبرامج التعليم الرقميّ المختَلَط مثل Re:loaded و Re:di لتدريب مجموعة منتقاة بعناية من المرشحين ليصبحوا مهندسيّ برمجيات.
  • توفر العديد من مبادرات التعليم، كنقطة بداية، مساحة مادية آمنة للأطفال أثناء النهار، على سبيل المثال: Edlumino، النقطة الزرقاء لليونيسف.

ما النتائج الرئيسية التي توصلت إليها بعد إكمال البحث؟

  • يتميز محيط المستخدِم بالتعقيد لذا فإنّ التصميم التعاونيّ مع المستخدِمين النهائيين أمر لا بدّ منه
  • حتى الآن لا توجد حلول ناضجة تمنح اللاجئين/ات القدرة على الوصول إلى التعليم ابتداء من اليوم الذي لا يمكنهم فيه الالتحاق بالمدارس في أوطانهم وحتى اليوم الذي يبدؤون فيه تعليمهم الرسميّ في بلد اللجوء الجديد
  • مع القليل من تشارك المعارف يبقى النظام البيئي غير ناضج
  • هناك العديد من المبادَرات الواعدة، إلا أن أغلبها ما زالت في مهدها وقيد الاختبار
  • رغم أن العديد من اللاجئين لديهم هواتف ذكيّة، إلّا أن الوضع يبقى بعيدًا عن أن يكون لكل فرد من العائلة بما فيهم الأطفال جهاز خاص به كما أنّ الوصول للإنترنت غير موثوق ومُكلِف. أعتقد أن الاتصال يُشكِّل جزءًا كبيرًا من الأحجية.

 

ماذا ستكون رسالتكِ إلى مبتكريّ ومبتكِرات التعليم؟

انطلقوا لكن تشاركوا الابتكار مع المستخدمين النهائيين منذ اليوم الأول.

وفقًا لمنظمة أنقذوا الأطفال فإنّ هناك ما لا يقلّ عن 3.5 مليون طفل وطفلة محرومين من التعليم. بالإضافة لملايين أكثر من الأطفال في أنظمة مدرسيّة غير كافية، مستنزِفة وغير قادرة على تلبية احتياجاتهم.

رغم أن المخيمات لا تمثل سوى جزء صغير من اللاجئين في العالم، إلّا أنّ متوسط الوقت الذي يقضيه اللاجئ في المخيم يصلْ ل 17 عامًا ــ لذا فإنّ هناك حاجة إلى المزيد من الحلول العمليّة.

فضلًا عن تعليم الأطفال، فإنّ كل شخص بالغ مهجَّر يحتاج إلى إعادة التدريب من أجل العمل والاندماج في بلده الجديد.

إنّ التعقيد الذي يتّسم به وضع اللاجئين يعني أنّ هناك مجموعات متعددة من الأشخاص ذوي الاحتياجات المختلفة التي تبحث عن حلول فريدة خاصة بها. هناك مساحة كبيرة للابتكار!

ما هي خطواتكِ القادمة؟

أودّ أن أتشارك البحث مع المبتكرين/ات، منظمات التكنولوجيا التعليميّة والجهات المانحة في هذا الحيّز.

كيف يمكن للأشخاص الآخرين المشاركة؟

يرجى القيام بما يلي:

  • · إثراء إطار العمل بطرح أسئلة إضافية مقترَحة من قِبَلكم
  • إثراء قاعدة البيانات بأي مبادرات غير مُسجّلَة وينبغي أن نتعرف عليها
  • تشارُك البحث مع أشخاص آخرين قد يجدونه مفيدًا!

تواصلْ/ي مع جوليا

لتكون على اتصال مع جوليا، من فضلك أرسل لها إيميل

15 سؤالًا للمساعدة في تحديد المتعلمين والمتعلمات اللاجئين

أين يمكنني أن أجد قاعدة بيانات الخاصة بالمبادرات؟