Translated by Chérine ALI
TF4Women برنامج لدعم وتسريع الاندماج المهنيّ مكرَّس لمساعدة للنساء المُهجَّرَات في خمس مجالات في قطاع التكنولوجيا : التسويق والاتصال الرقميّ، تطوير الويب، الأمن الرقميّ، تحليل البيانات وإدارة المشاريع الرقميّة.
للسنة الثالثة على التوالي، تستمر TechFugees بدعم 16 امرأة في مساراتهنّ المهنيّة الغنيّة بقدْرِ ما هي مختلفة. غايتُنا؟ أن تحصل كل زميلة في نهاية برنامجنا ذي ال 6 أشهر على تدريب، عمل أو فرصة دراسيّة مهنيّة Alternance في المجال الرقميّ الذي اختارته.
من أجل ذلك، قرّرنا أن ننشر سلسلة من المقالات التي تعكس المسارات والمشاريع المهنيّة لهاتِهِ النساء المُلهِمات. أيّها المُوظِفين والمُوظِفات، هذه هي الفرصة لتتعرّفوا/نّ على زميلاتنا في برنامج تكنولوجيا من أجل النساء #TF4Women 2020 قبل قدومكم/نّ للقائهنّ يوم الخميس 29/10/2020 في جلسة التشبيك في Station F. سجِّلوا/نّ الآن سريعًا، فالأماكن محدودة.
لنفتَتِح سلسلة المقالات هذه، نقترح عليكم أن تلتقوا ب دانا، رغد، راما ووحيّ، اللاتي، وفي إطار البرنامج، عملنَ سويًّة على تنفيذ مشروع جماعيّ، وسيقدمنه لنا بتفصيل أشمل في جلسة التشبيك في 29/تشرين الأول-أكتوبر.
مرحبًا أيتها الزميلات، هل بإمكانكنَّ أنْ تحدثننا قليلًا عن المهن التي اخترتنّ تعلّمها ضمن برنامج الزمالة وما الأسباب التي دفعتكنّ لهذا الخَيار؟
دانا: أريد العمل كمحلّلة بيانات. إنها مهنة مطلوبة جدًّا في فرنسا كما أنني أراها استمراريّة لمهامي في وظيفتي السابقة في البنوك كمحلِّلة مخاطر ماليّة.
رغد: أرغب بالعمل كمسؤولة أنظمة وشبكات، أو في الأمن الرقميّ، لأنني شغوفة بهذين المجالين، وعلى أساسهما لديّ شهادة وخبرة عمليّة سابقًا في العراق.
راما: في الحقيقة أريد أن أعمل في واحدة من هاتين المهنتين اللتين في نفس القطاع: إما: مساعدِة مبيعات بثلاث لغات (تصدير) لأنّ هذه المهنة تجمع بين اللغات والإدارة، أمرين أتقنهما جدًّا. أو مساعِدة تسويق رقميّ لأنني أحبّ جدًّا أن أكون على تواصل مع عملاء من مختلف الجنسيّات، إذن في المهنتين سأعتمد دائمًا على اللغات وأتشارك أفكاري مع فريق العمل.
وحيّ: أرغب أن أكون مهندسة مشاريع رقميّة، أو مديرة مشروع للتحسين المستمر، ما يُطلَق عليه الإدارة الرشيقة (الخالية من الهدر). أرغب بأن أوجِّه مهنتي نحو التطبيق العمليّ وإدارة المشاريع لأنني أحبّ كثيرًا العمل ضمن فريق والتفاعل مع الآخرين.
–
برأيكنّ، ما هي نقاط قوتكنّ اللاتي تجعل توظيفكنّ ضمن شركة أمرٌ لا غِنى عنه؟
دانا: مثابِرة، ولديّ قدرة عاليّة على التعلّم وعلى التأقلم ضمن بيئة العمل ولديّ الرغبة بالعمل ضمن فريق، أخيرًا وليس آخرًا أنا شغوفة بالأرقام وبالتحليل.
رغد: صريحة، لا أضيّع الوقت وأتجه فورًا نحو المهم.
راما: في عالم الشركات يتوجب وجود أشخاص قادرين على التكيّف مع الاحتياجات المتغيرة باستمرار. وأنا شخص مرن ويتأقلم بسرعة.
وحيّ: التواصل: جيدة جدًّا في التواصل ولا أجدْ صعوبة في التعبير عن أفكاري، لهذا أستطيع العمل ضمن فريق. الشغف: شغوفة جدًّا تحت تأثير التحفيز وأبذل أقصى استطاعتي لتحقيق النجاح. علاوة على ذلك، صبورة ومثابِرة، ولا أستسلم أبدًا. أخيرًا، أنا ذات عقليّة متفتِحة وأتأقلم بسرعة.
–
حتى يحين موعد جلسة التشبيك، هل بإمكانكنّ أن تحدثننا قليلًا عن مشروعكنّ الجماعيّ: ما موضوعه؟ دوافعكنَّ للقيام به؟ وكيف تخططنَّ لتحقيقه؟
دانا: مشروعنا يهدف لدعم النساء المُهجَّرات من خلال تقديم تدريب لهنّ عن كيفيّة استخدام أساسيات المعلوماتيّة والانترنت في حياتهنّ اليوميّة.
رغد: هذا يتضمن عمليًّا تقديم التدريب الذي نستطيع تسميته “جواز مرور رقميّ” على شكل ورشات (4 ورشات خلال 6 أنصاف أيام عمل) ضمن جوّ ودود وممتع. كل ورشة تقدِّم مواضيع مختلفة بناء على احتياجات المشارِكات. فمن الممكن أن يكون سهلًا كتعليم كيفيّة استعمال الكمبيوتر كما من الممكن أن يكون أكثر كثافة بحيث تكون المشارِكة في نهاية هذا التدريب قادرة على استخدام تقنيات المعلوماتيّة بسهولة أكبر.
راما: قررنا تنفيذ هذا المشروع الجماعيّ لعدّة أسباب. أولها ثقافي واجتماعي: بعض المجتمعات والدول (التي يأتي منها بعض اللاجئين/ات) لم يقوموا بعد بأتمتة المعاملات الإدارية، وعليه يعاني الكثير من الواصلين/ات إلى فرنسا من اجراء المعاملات عبر الانترنت. أيضًا مع تدهور الوضع الصحيّ بسبب كوفيد-19 ازداد بشكل كبير الاعتماد على الانترنت للتكيّف مع حالة “عن بعد” (مؤتمرات عبر الفيديو، عمل، دراسة ومواعيد إداريّة عن بعد).
وحيّ: أيضًا، في وقتنا الحاليّ، المعلوماتيّة هي مفتاح وشرط لا غنى عنه للنجاح في الاندماج الشخصيّ والمهنيّ. السبب الأخير لهذه المشروع هي أزمة وباء كوفيد-19 التي أظهرت أنَّ العديد من الطلّاب والطالبات لم ينجحوا في متابعة تعليمهم عن بعد لأنّ أهاليهم عانوا من صعوبات التأقلم مع هذا النمط من التعليم نتيجة افتقارهم لمهارات المعلوماتيّة، وقد انطوى ذلك على الكثير من التسرب المدرسيّ.
–
تتفق دانا، رغد، راما، ووحيّ على أنّ هذه المشروع الجماعيّ ساعدهنّ على اكتساب وتقوية عدّة مهارات كالعمل ضمن فريق وإدارة مشروع، القدرة على الترويج للمشروع على الملأ واقناع الجمهور، ووضع استراتيجية للتسويق أو لتحليل البيانات.
بالإضافة لذلك، نفّذن استقصاء بهدف تحليل وفهم احتياجات وتوقعات النساء بما يخص هذه الورشات مستقبلًا. لا تتردد/ي في الإجابة على أسئلته وعلى مشاركته مع أشخاص مهتمين بهذه المواضيع. الاستبيان متوفر باللغتين الفرنسية والعربية.
–
أنتنّ الآن ضمن برنامج #TF4Women تكنولوجيا من اجل النساء لعام 2020، هل بإمكانكنّ إخبارنا عمّا قدَّمه ويقدّمه حتى الآن فيما يخصّ مخططاتكن المهنيّة والإنسانيّة؟
دانا: ساعدني البرنامج في تطوير شبكة علاقاتي المهنيّة، تعلّم اللغة الفرنسيّة المهنيّة، تقييم مهاراتي ولقاء أشخاص عاملين ضمن مجال تحليل البيانات. كما أنني طورت علاقات اجتماعيّة أو مهنيّة جميلة مع كل المشاركين/ات، كما أتاح لي التعرّف على ثقافات جديدة.
رغد: بفضل هذه البرنامج، تعرّفت على مرشدين/ات ومدربين/ات أعطوني نصائح ثمينة للغاية. آمل اليوم، بمساعدتهم/نّ وبنصائحهم/نّ الحصول على عمل.
راما: #TF4Women قرّبني من سوق العمل بمستوً احترافيّ، بوضعنا على اتصال مباشر مع أشخاص عاملين/ات في مجالات التكنولوجيا، والذين لم يبخلوا/نّ علينا بالنصائح وبمشاركة تجاربهم/نّ وتوجيهنا نحو المسار المناسب. على مستوى إنسانيّ، وكما قال مالكولم فوربس ” التنوّع هو فن التفكير الجماعيّ المستقل” التنوع ضمن مجموعتنا واضح جدًّا وينتج جوًّا طيّبًا، خاصة عبر تَشَارك الأفكار المختلفة مع الاحترام لبعضنا البعض.
وحيّ: ضمن مخططاتي المهنيّة، قدّمت الزمالة الكثير من التشبيك، لقاءات مع أشخاص احترافيين في التكنولوجيا وطوّرت مهارتي في إدارة المشاريع. في البرنامج، أحظى بعلاقات نوعيّة مع الزميلات الأخريات، وصداقات مع أشخاص أذكياء في فرنسا. اكتشفتُ العديد من الثقافات والبلدان الجديدة والكثير من اللقاءات والمحبّة.
–
ختامًا، هل بإمكانكنّ الكشف عن أمر بشخصياتكنّ لا يمكننا تخمينها من أول نظرة؟
دانا: أحبّ تحليل الأحداث لخلق متواليّة منطقيّة لما سيحدث لاحقًا. وفعلًا ما أتوقّعه غالبًا ما يحدث.
رغد: جادّة وكريمة. أحبّ كثيرًا مساعَدة الآخرين.
راما: مثابِرة، منَظَمة وأُولي انتباهًا عاليًّا للتفاصيل.
وحيّ: حسّاسة جدًّا، منفتِحَة واجتماعيّة، ودودة في التواصل مع محيطي. كما أنني ذات عزيمة: أحلم، أؤمن، أصمِّم خطة، ومن ثمّ أنفّذها بكل طموح.
نتشارك معكم/نّ اليوم خبرًا سعيدًا، فطموح وحيّ قطَفَ ثماره، ووقّعت عقد دراسة/تدريب عمليّ Alternance. أمّا راما فقد حصلت على مقابلة أولى مع سناب شات، نأملُ خيرًا وننتظر.
مرّة أخرى نوّد أن نشكر المرشدين/ات، المدرّبين/ات والأقران الذين التزموا بدعم الزميلات على مدى البرنامج.
أنتم/أنتنّ أيضًا يمكنكم المساهمة في إعادة الإدماج المهنيّ لهاته النساء. إذا كنت شخص عامل في التسويق الإلكترونيّ، تحليل البيانات، إدارة المشاريع الرقميّة، تطوير الويب أو الأمن الرقميّ. اطلّعوا/نّ معنا على المقالات القادمة التي ستقدّم بقيّة الزميلات وشاركوا/نّ معنا في جلسة التشبيك في 29/تشرين الأول-أكتوبر.
لمعرفة المزيد من التفاصيل، تفضلوا/نّ بمراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي: fellowshipfrance@techfugees.com