أزمة اقتصادية، غضب شعبي، جائحة كورونا، اغلاق عام، انفجار المرفأ، أزمة أمن السلم الأهلي، وغيرها الكثير من التحديات التي طالت لبنان خلال العامين الأخيرين، الأمر الذي جعل من تكفيوجيز مصممةً على تحدي كل هذه العوائق وتكثيف جهودها وجهود متطوعيها في لبنان لمواجهة هذه المصاعب بإيجابية وذلك من خلال تمكين الشباب اللاجئ في لبنان، والذين هم الشريحة الأكثر تضرراً، وخلق فرص عمل له عن بعد.
لم تتوانى تكفيوجيز عن تقديم المساعدة والمشورة للشباب اللاجئ في لبنان وتمكينهم تقنياً منذ بدء نشاطها في لبنان عام 2019، إلا أن عام 2020 لم تكن كسابقتها، حيث شاع فيها العمل عن بُعد في كل أنحاء العالم، وكانت هذه فرصةً لمتطوعي تكفيوجيز لبنان لتكثيف جهودهم بحثاً عن حلولٍ منقذة، افتتحت عام 2021 خطة عمل منظمة وواضحة مفادها، تدريب الشباب اللاجئ وتمكينه، ورفع مستوى خبراته وربطه بسوق العمل عن بعد.
في مارس آذار 2021، عقدنا شراكةً مع هيومانز ان ذا لوب وذلك لتدريب 25 لاجئاً على تحليل البيانات وتصنيفها. وقد أدى ذلك إلى تأمين فرص عمل لأكثر من 20 لاجئًا في الأشهر التالية. يستمّر التعاون لإيجاد بعثاتٍ منتظمةٍ مدفوعةِ الأجر لمجموعة المعلقين المدربين في جميع أنحاء البلاد. تم الدفع في الموقع من خلال شراكتنا مع أنيرا ، وهي منظمةٌ غير حكومية، أيضاً تعمل مع اللاجئين.
في سبتمبر أيلول، بدأت تكفيوجيز لبنان أيضًا برنامج ديجيتال سبارك. تم توزيع 40 منحةٍ من أصل 100 منحة ممولة بالكامل للشهادات الرقمية مقدمة من غوغل ، تم توزيعها في لبنان، بالتخصصات التالية:
تحليلات البيانات
إدارة المشاريع
تصميم UX
دعم تكنولوجيا المعلومات
لا يتوقف الأمر عند هذا الحدّ! فمن أجل معالجة نقص فرص العمل التي يواجهها اللاجئون في لبنان، وتقديم إجابة ملموسة لنقص المواهب التقنية الكندية ، تطلق تكفيوجيز برنامجها “الممر الرقمي” لتسهيل الوصول إلى العمل الرقمي للنازحين في لبنان وخلق جسرٍ إلى كندا للاجئين ذوي المهارات الفنية.
سيبدأ البرنامج من قبل نقطة الانطلاق من أجل الاستعداد للوظيفة، وهو برنامج تدريبي مدته 3 أشهر، يهدف إلى تسهيل الاستقلال، للاجئين الشباب في لبنان، للعمل عن بُعد. وسيشمل ورشَ عملٍ مكثفة في الداخل والخارج في كل من المجالات التالية:
اللغة الانجليزية
المهارات الأساسية
وسم البيانات
المهارات التقنية للمعلومات الأساسية والمتقدمة
معلومات العمل عن بعد
ايماناً في الاستثمار بالشباب اللاجئ، انضم ائتلاف من الشركاء في المحتوى التعليمي مثل نعمل، و أنيرا، إضافة إلى عدد من الجمعيات المحلية، التي ستقوم باستضافة الدورات التدريبية، والتي تؤمن بدعم الشباب اللاجئ في لبنان، وحول العالم.
هذا ليس كل شيء، فهناك المزيد من المفاجآت بانتظار المتقدمين فيما يخص فرص العمل عن بُعد.
نوّار رحموني
منسقة التواصل في تكفيوجيز لبنان